حائزات على جائزة نوبل بينهن توكل كرمان يطالبن بوضع حد فوري للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
الانشطة

حائزات على جائزة نوبل بينهن توكل كرمان يطالبن بوضع حد فوري للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني

طالبت حائزات على جائزة نوبل للسلام، بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللاحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما إسرائيل، مؤكدات على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن حق العودة الجميع اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحائزات على جائزة نوبل؛ جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، عقب زيارة إلى الأردن والقدس والضفة الغربية بتنظيم من "مبادرة نوبل للمرأة"، حيث التقين بالنساء الفلسطينيات في المخيمات والمنظمات المدنية وأهالي الضحايا ووكالة "الأونروا".

واستمع الوفد إلى شهادات مروّعة عن معاملة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حيث يتعرضن للتوقيف التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية، رغم الصدمة، لا تزال أولئك النساء يتكلّمن وينظّمن أنفسهن ويطالبن بالعدالة.

وقالت توکل کرمان: "النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه، ومع ذلك مازلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن".

وأضافت كرمان: "ان نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك على قادة العالم أن يضعوا حدا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة وأن يفرضوا حظرا على تصدير السلاح. العدالة تستدعي التحرك، لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية، يجب أن ينتهي ذلك الآن".

وفيما يلي نص البيان:

بتنظيم من مبادرة نوبل للمرأة، زار وفد الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن حيث التقين بنساء فلسطينيات اللواتي يواجهن أوجاع الاحتلال والتشريد والحصار على نحو يجعل معاناتهن مضاعفة مقارنة بغيرهن.

نيسان / أبريل 2025 رام الله الحديقة الغربية وعمان، الأردن

تعانى عزة من وضع إنساني كارثي أما في الضفة الغربية فيواجه السكان مداهمات مكثفة واعتقالات ومصادرات للأراضي بالإضافة إلى الآثار اليومية للاحتلال العسكري الوحشي من إقامة نقاط تفتيش وفرض قيود على التنقل والمضايقة الممنهجة. في خضم هذه الأزمة المتفاقمة، زار وقد بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي الحائزات على جائزة نوبل للسلام، المنطقة للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.

بدأ وفد مبادرة نوبل للمرأة زيارته في القدس الشرقية والضفة الغربية حيث شهدت جودي ويليامز بشكل مباشر على التوسع الشرس للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعلى العنف الذي تدعمه الدولة. فالتقت بنساء وعائلات تتعرّضن لهجمات المستوطنين المسلحين وللاعتقالات التعسفية ولتدمير المنازل والمدارس والخدمات العامة، شاركت الحائزتان على جائزة نوبل للسلام، أولكساندرا ماتفيتشوك وتوكل كرمان، لبعض هذه الاجتماعات افتراضيا.

في قرية المغير، روت نور شابة في التاسعة عشرة من عمرها كيف أصيبت برصاصة في ساقها على يد مستوطن مسلّح، وهو مثال واحد من أمثلة لا تحصى على الإفلات من العقاب الذي يجسد واقع الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

صرحت جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي هذا احتلال غير شرعي ترتكبه إسرائيل".

وأضافت: "ان حكومات العالم، لاسيما حكومة بلدي الولايات المتحدة الأمريكية، متواطئة في هذه الجرائم ضد الإنسانية. يجب أن يتوقف العالم عن تسليح هذا الاحتلال الوحشي وتمكينه. نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

بعد زيارة الضفة الغربية، اجتمعت الحائزات على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، في الأردن والتقين عشرات النساء الفلسطينيات من معلمات وطبيبات وصحفيات وناشطات ومعتقلات سابقات ومقدمات رعاية وقد كشفت هذه الحوارات المؤثرة عن حجم الدمار الذي خلّفته سياسات الاحتلال، لكنها في الوقت ذاته سلّطت الضوء على قوة النساء الفلسطينيات، ودورهن الريادي في الصمود والمقاومة، وبناء مستقبل أكثر عدالة.

صرحت توکل کرمان: "النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه، ومع ذلك مازلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن".

وأضافت: "ان نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك على قادة العالم أن يضعوا حدا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة وأن يفرضوا حظرا على تصدير السلاح. العدالة تستدعي التحرك، لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية، يجب أن ينتهي ذلك الآن".

أجمعت الحائزات على جائزة نوبل للسلام على المطالبة بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللاحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما إسرائيل، وأكدن على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى حق العودة الجميع اللاجئين الفلسطينيين. استمع الوفد إلى شهادات مروّعة عن معاملة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حيث يتعرضن للتوقيف التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية، رغم الصدمة، لا تزال أولئك النساء يتكلّمن وينظّمن أنفسهن ويطالبن بالعدالة.

وصفت الطبيبات الهجمات المُستهدفة على قطاع الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية عيادات الولادة التي قصفت، سيارات الإسعاف التي منعت من المرور، ومستشفيات تعمل بلا كهرباء. وتحدث الطلاب والمعلمون عن الحواجز والمعيقات داخل النظام التعليمي. أما المزارعون، فرووا قصصا عن بساتين الزيتون المدمرة، والأراضي التي صودرت منهم عنوة. كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية يتعرض لهجوم شرس وممنهج.

وهي منظمة (AFSC) ضمّ الوفد نساء بارزات من قائدات السلام، بما فيهن جويس عجلوني، الأمينة العامة للجنة الأصدقاء الأمريكيين. إلى جانب مجلس الأصدقاء البريطاني، قد تسلمت جائزة نوبل AFSC تابعة لجمعية كويكرز تُعنى بالسلام والعدالة الاجتماعية. وكانت للسلام عام 1947 نيابة عن مجتمع الكويكرز العالمي. تنشط اللجنة في غزة منذ العام ١٩٤٨ حيث تُقدّم مساعدات إنسانية أساسية تساهم بإنقاذ الأرواح. وأفادت جويس بما يلي:

"إن موظفي لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء في غزة هم من بين الأشخاص الذين تتعرض حياتهم لخطر كبير بسبب تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف والحصار الكامل الذي يمنع دخول الأغذية والماء والإمدادات الطبية. تواصل إسرائيل أعمال الإبادة حيث تقتل الفلسطينيين كل يوم وتقوم بتجويع عمدي للسكان برمتهم. يجب أن يتوقف ذلك. أضم صوتي إلى صوت الحائزات على جائزة نوبل للسلام في دعوة الحكومات والهيئات متعددة الأطراف إلى التحلي بالشجاعة الأخلاقية للمطالبة باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل فورًا. إنسانيتنا المشتركة على المحك. كل يوم مهم، وكل دقيقة تنقذ أرواحا يجب أن نتحرك الآن.

شاركت المحامية الكندية من أصول فلسطينية ديانا بوتو، في الوفد ودعت أعضاء المحكمة الجنائية الدولية إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي عبر إنفاذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فيؤكدون بذلك على الالتزام العالمي بحقوق الإنسان وسيادة القانون.

شاركت الدكتورة أمرينا كابور الأمينة العامة لرابطة النساء الدولية للحرية ويلبف في الوفد، وتعد ويلبف منظمة نسوية للسلام قائمة على العضوية وحركة عالمية لها حضور وتأثير في مختلف أنحاء العالم. وقد حصل اثنتان من العضوات المؤسسات للرابطة على جائزة نوبل للسلام في عامي 1931 و 1946.

وأضافت الدكتورة كابور: "النساء الفلسطينيات اللواتي التقينا بهن وصفن تجارب مروّعة، تمثل ذروة 75 عاما من العنف البنيوي الاستعماري، والتهجير، وتجريد الإنسان من إنسانيته. الأدلة على الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هائلة ولا يمكن إنكارها. هذه ليست مسألة قانون أو معلومات أو أدلة، بل مسألة التزام المجتمع الدولي بالإنسانية والكرامة والحرية. تدعو ويلبف جميع الدول إلى الالتزام برأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، والضغط من أجل إنهاء الاحتلال غير القانوني الإسرائيلي فورا. لقد أثبتت الثمانية عشرة شهرا الماضية من جديد أن الإفلات من العقاب يشجع الجناة: يجب على المجتمع الدولي أن يطالب بالعدالة عن الجرائم الدولية التي ترتكبها إسرائيل، من أجل كسر دائرة التكرار".

عقد الوفد اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني كمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC) في رام الله ومنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) في عمّان، واستمع الوفد مباشرة عبر اتصال فيديو إلى شهادات نساء من غزة شاركن شهادات طارئة حول الحياة في ظل الحصار والآثار المركبة للحرب والاحتلال والنزوح، كما التقى الوفد بمرضى من غزة يتلقون رعاية طبية حرجة في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان. أظهرت هذه الزيارة الإنسانية التي استضافتها الأميرة غيداء طلال أهمية الدعم المستدام لعلاج السرطان وتلبية احتياجات الرعاية الصحية الأوسع نطاقا للفلسطينيين.

في الأردن، زار الوفد مخيم جرش الذي استقبل أجيالا من اللاجئين الفلسطينيين واستمع إلى نساء وشباب يتحدثون عن حقوقهم وتحدياتهم وحياتهم اليومية في الأردن. وعزّزت الاجتماعات مع مؤسسات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لفهم الوفد للأزمة الإنسانية المستمرة والتداعيات الإقليمية للاحتلال. كما التقى الوفد بصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وبقادة من المجتمع المدني الأردني، وشارك في فعالية للمجتمع الدبلوماسي استضافتها السفارة الأيرلندية في الأردن والسفيرة ماريان بولغر حول صمود القيادات النسائية وحكمتها وقدرتها على التأثير في هذه الأوقات المصيرية.

المطالب الرئيسية التي شاركتها النساء الفلسطينيات:

* إنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. وقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. دعم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وحريته.

* إنهاء الاحتلال. وضع حد للاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

* فرض حظر على الأسلحة. وتوريد الأسلحة إلى إسرائيل.

* وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان الوصول الكامل إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة.

* ضمان العدالة والمساءلة. مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. دعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسماح بوصول كامل لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

* حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. إنهاء عنف الجيش والمستوطنين.

* إشراك المرأة الفلسطينية في جميع العمليات السياسية وعمليات السلام. ضمان الإدماج الفعّال لأصوات النساء ووجهات نظرهن في جهود السلام والسياسة وإعادة الإعمار كافة.

* حماية المرأة الفلسطينية. ضمان سلامة المدافعات عن حقوق الإنسان، إطلاق سراح السجينات السياسيات وتمويل المنظمات النسائية المتواجدة في الصفوف الأمامية. توفير دعم أساسي ومرن ومستدام للمجموعات النسائية الفلسطينية التي تعمل على تعزيز العدالة والبقاء.

تُعلن مبادرة نساء نوبل تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات وتؤكد على الحاجة الملحة لتحرك نسوي، سياسي، وقائم على الحقوق.

يجب أن تكون النساء الفلسطينيات في قلب جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة وإعادة الإعمار.

ستنشر مبادرة نوبل للمرأة في شهر أيار / مايو 2025 تقريرًا كاملًا وموادًا إضافية صادرة عن الوفد.

نظمت زيارة الوفد بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء.

انتهى.

عن مبادرة نوبل للمرأة

تقود مبادرة نوبل للمرأة ثماني نساء حصلن على جائزة نوبل للسلام من جودي ويليامز (الولايات المتحدة الأمريكية)، شيرين عبادي (إيران). توكل كرمان (اليمن)، ليما غبري (ليبيريا)، ريغو بيرنا مینشو توم (غواتيمالا) نرجس محمدی (ایران)، ماريا ريسا (الفلبين) وأولكسندرا ما تفيتشوك (أوكرانيا). تشكل النساء عنصرا أساسيا في تحقيق السلام الدائم. رغم ذلك، ينظر إليهن في أوقات الحرب والصراع على أنّهن ضحايا وغالبًا ما يستبعدن من عمليات بناء السلام الرسمية. تدرك الحائزات على جائزة نوبل للسلام أهمية صانعات السلام والتحديات التي يواجهنها بشكل مباشر، وهن يعملن معًا في إطار مبادرة نوبل للمرأة لاستخدام المنصة والوصول المنبثقين من جائزة نوبل للسلام من أجل رفع أصوات النساء الناشطات في سبيل السلام ودعم عملهن في كافة أنحاء العالم.

Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Image
Subscribe now to get my updates regularly in your inbox.

Copyright © Tawakkol Karman Office