سلام على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة
سلام على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة
مديرة النقاش: سيدة توكل: أود أن أبدأ معك. هل يمكنك أن تشرحين لنا لماذا هناك عدد قليل جدًا من النساء المشاركات في مفاوضات السلام؟ ما هي بعض الأسباب التي تجعلنا لا نرى المزيد من النساء في هذه المناقشات؟
توكل كرمان: السبب وراء رؤيتنا لعدد قليل جدًا من النساء في مفاوضات السلام هو أن هناك من لا يريد إحلال السلام؛ ويسعى عوض ذلك إلى سلام مزيف. قد لا يفهمون تمامًا ما يعنيه السلام المستدام حقًا.
يتطلب السلام الحقيقي المشاركة الفاعلة للنساء، ليس فقط في عملية صنع السلام ولكن في جميع مجالات الحياة. عندما نناقش السلام، يجب أن ندرك أنه ليس مجرد غياب الحرب؛ بل إنه يستلزم أيضًا غياب الظلم، والذي يشمل التمييز ضد المرأة.
هذا الافتقار إلى التمثيل في أدوار صنع السياسات هو السبب في أننا نرى النساء المهمشات في كل مكان وأصواتهن لا تسمع بشكل كافٍ رغم كفاحهن ضد الدكتاتورية والإرهاب والفساد والاستبداد
ولضمان إشراك النساء في مفاوضات السلام الحقيقية، يتعين علينا أن نجعل طاولة المفاوضات عادلة وشاملة. وهذا يعني إشراك النساء المنخرطات حقا في النضال، بدلا من التعامل مع النساء باعتبارهن مجرد ديكور في هذه العملية.
* * *
سأجيب الآن على سؤال؛ كيف يمكننا أن نوجد "أنياباً" للقرار 1325؟ أعتقد أنه سؤال مهم للغاية. بالإضافة إلى ما قالته أختي ليما، انظروا، لدينا مشكلة كبيرة للغاية وهي أن الأمم المتحدة نفسها بلا "أنياب". الآن كل التردي وكل الفوضى في العالم أحد الأسباب الرئيسية خلفه هو أن هذا الجسم الدولي ضعيف للغاية. ومجلس الأمن نفسه لا يقوم بعمله لحماية الناس في جميع أنحاء العالم، وحماية الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدان داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار 1325. إذن أين قرارات الأمم المتحدة بشكل عام الآن؟ عندما نتحدث عن القرار 1325، فهو يتعلق بالمشاركة والوقاية والحماية، لكننا لا نرى التزاماً بهذه المبادئ. هذا الإطار من المفترض أن يتوفر لكل امرأة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فإن الوضع ينهار عالميا.
على سبيل المثال، نحن النساء في اليمن، قمنا بعمل عظيم من خلال عملية بناء السلام. بدأ الأمر بالوقوف ضد الدكتاتور، لأن بناء السلام لا يتعلق فقط بالجلوس على طاولة، ووضع النساء على الطاولة، وإجراء الحوار، واتخاذ القرارات أو اتفاقيات السلام. يبدأ الأمر بالوقوف ضد الظلم. هذا ما فعلناه في اليمن. لقد قمنا بعمل عظيم ضد الدكتاتور نفسه، لقد دفعناه إلى الاستقالة. بعد استقالته، أجرينا حوارًا وطنيًا رائعًا، وحوارًا دستوريًا رائعًا، وأنتجنا مسودة رائعة جدًا للدستور.
فجأة، انهار كل شيء بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ونتيجة الحرب التي شنتها السعودية والإمارات. خلف هاتين القوتين - إيران من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى - هناك مجتمع دولي يدعمهما، يمتثل بالحكومات الغربية. لقد دعموا هذه الحرب بالوكالة الأمر الذي قوض كل ما قمنا به . هذا لأن هذه الدول لا تنطلق من القيم والمبادئ، بل تحركها مصالحها. هذا ما نراه في مجلس الأمن واعضائه الخمسة الذين يتمتعون بحق الفيتو.
لذا إذا أردنا تنفيذ القرار 1325، يتعين علينا إجراء إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح الأعضاء الخمسة الحق المطلق في التحكم بالشعوب. هذا ما نريده، نحن بحاجة إلى إصلاح حقيقي في الأمم المتحدة لإعطاء هذه الهيئة استراتيجية ملزمة، لإلزام هذه الدول بوقف أي نوع من الفظائع ضد شعوبها، وتنفيذ القرارات والمعاهدات التي توقع عليها.
الآن نحن نرى ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، حيث تدور رحى حرب وفظائع إسرائيلية حصدت 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. ولكن لا يوجد عمل حقيقي أو التزام دولي ملزم لوقف هذا النوع من الإبادة الجماعية. نفس الشيء الذي شهدناه من قبل في سوريا، شهدناه مع شعب الروهينجا. وبالتالي، لا يوجد التزام أو رغبة دولية حقيقية، وهذا ما بدأت به إجابتي.
السلام عليكم جميعًا. أنا سعيد جدًا لوجودي هنا للمرة الثالثة.. هنا في هذا المكان العزيز على نفسي. أحب هذا المكان.. أحب هذا البلد، وأحب الشباب، وكيف لا أحبهم وأنا واحدة منهم. أنا سعيد جدًا لوجودي معكم، وأنا فخورة جدًا بكل شاب يحضر هذا التجمع المهم للغاية.
السلام عليكم.. يسعدني ان أكون هنا مرة أخرى في جنوب افريقيا، كما قلت البارحة وقلت دوما اعتبر هذه البلد بلدي وحتى قبل أن أزوره، لماذا؟ لأنني شعرت بمعاناة الشعب هنا وقرأت عن معاناتكم حتى قبل أن أزوركم، فقد كان ومازال بطلي هو نيلسون مانديلا، أتذكر عندما بدأت رحلتي في النضال السلمي، وضعت صورته في غرفتي في مكتبي مع المهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينغ. أيضا انا فخورة بان في هذا البلد هو بلد ديزموند توتو الذي يعتبر واحدا من أهم الناس الذين ألهموني كيف أتحدث وأناضل من أجل الحرية، وكيف أقوم بالعمل السلمي، شكرا لكل أهالي جنوب افريقيا الذين أعطوا البشرية هذه الهدية العظيمة.
أهلاً بالجميع! كيف حالكم؟
بادئ ذي بدء، أنا سعيدة جدًا لأن أكون في جنوب إفريقيا. هذا البلد العظيم الذي أشعر أنني أنتمي إليه كبلدي، هذا البلد الذي هو أيضا موطن مصدر إلهامي، نيلسون مانديلا الذي أخذت الكثير منه. فمنذ أن بدأت نشاطي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق التعبير، فإن صورة نيلسون مانديلا هي أول عنوان لي أضعه أمامي. لذا، شكرًا لشعب جنوب إفريقيا لإعطائنا هذا النموذج الكبير للغاية عن النضال السلمي من أجل الحرية.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، شكراً جزيلاً لكم. أنا سعيدة لوجودي هنا في المكسيك؛ أنا سعيدة لوجودي هنا في مونتيري للمرة الثالثة. أنا أحب المكسيك كثيراً؛ أعشق هذه المدينة المهمة. أقول دائماً إن الناس في المكسيك، وخاصة الشباب، قادرون على القيام بالعديد من الأشياء المهمة في بلدهم وحول العالم. لقد قابلت العديد من الطلاب الشباب الشجعان، من الرجال والنساء.
في البداية شكرا جزيلا لكم، أود ان اعبر عن سعادتي بوجودي بينكم في هذه الفعالية المشحونة بالتاريخ والفن والشجن.